تعرض عشرات الآلاف من الأشخاص إلى التعذيب، كما لقي آلاف آخرون حتفهم وهم رهن الاحتجاز في سجون سوريا منذ مارس/آذار 2011، أي منذ بداية الأزمة التي أجبرت الكثير من السوريين على الفرار من بلدهم

كل شخص يُشتبه في أنه معارض للحكومة، يكون عرضة للخطر. تعرض إلى هذا المصير عمال، ورجال أعمال، وطلبة، ومدونون، وأساتذة جامعيون، ومحامون، وأطباء، وصحفيون. وأشخاص ساعدوا جيرانهم. ونشطاء دافعوا عن مجموعات الأقليات. ورجال ونساء بل وحتى أطفال.

تعذيب لا يمكن تخيله

يتحدث سجناء عن دوامة لا نهاية لها من الضرب: سواء مباشرة بعد الاعتقال أو خلال التنقل بين مراكز الاحتجاز. يتم ذلك، كجزء من الإساءات التي تميز "حفلة الترحيب" لدى وصول المعتقلين الجدد إلى السجن بهدف تخويفهم وحملهم على الخضوع لرغبات السجانين. ثم يتعرض المعتقلون إلى الضرب بشكل يومي بسبب "خرق" بسيط لقواعد السجن، بما في ذلك الحديث إلى نزلاء آخرين أو عدم تنظيف زنازينهم

العديد من الأشخاص الذين تحدثنا إليهم قالوا إنهم تعرضوا للضرب بخراطيم بلاسيتكية، وقضبان مصنوعة من السيلكون، وهراوات مصنوعة من الخشب. بعض السجناء قالوا إنهم تعرضوا للحرق بواسطة الماء الساخن أو أعقاب السجائر بينما قال سجناء آخرون إنهم أُرغِموا على الوقوف في الماء ثم صُعِقوا بصدمات كهربائية

ظروف لا تليق بالبشر

يعاني الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب من مشكلات عقلية حادة بسبب الاكتظاظ في الزنازين، وقلة التعرض لضوء الشمس. قال لنا الأشخاص الذين استجوبناهم إنه في بعض الحالات يمكن أن يُحشر أكثر من خمسين شخصا في زنزانة صغيرة لا يزيد قطرها عن ثلاث أمتار على ثلاثة أمتار. ينامون بالتناوب وعندهم مساحة بالغة الصغر يجلسون ويأكلون فيها

يموت السجناء من شدة الجوع، وبسبب نقص الهواء النقي في الزنازين، ومن تفشي الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة في الأحوال العادية. فتتعرض الجروح، والأظافر النامية، والطفح الجلدي للتلوث بالجراثيم. ونتيجة لذلك، يموت السجناء بسبب قلة العناية الطبية التي يحتاجون إليها بشدة.

خارج القانون

في معظم الحالات، تنفي الحكومة السورية أن تكون قوات الأمن قد ألقت القبض على هؤلاء السجناء. أو ترفض تقديم أي معلومات بشأن أماكن احتجازهم. يعني ذلك أن الكثير من المحتجزين "يختفوا" خارج حماية القانون، الأمر الذي يجعل من السهولة الإساءة إليهم على وجه الخصوص.

هذا ببساطة جزء من الواقع الذي يعيشه الناس في سوريا. وهذا سبب من بين أسباب أخرى يفسر لماذا يهرب الناس من بلدهم باتجاه البلدان المجاورة وما وراءها. أكثر من 11 مليون سوري فروا من بلدهم منذ اندلاع الأزمة.

اعتداء على السوريين

بينما يحاول العالم إيجاد حلول للنزاع القائم في سوريا، فإن تعامل السلطات مع المحتجزين يجب أن يحظى بالأولوية إذا كان للسوريين أن يثقوا في إحلال سلام دائم ببلدهم. وتملك روسيا نفوذاً كبيراً على المفاوضات الجارية، وذلك، في جزء منه، بسبب تدخلها العسكري في المنطقة. فيجب ضمان وصول مراقبين مستقلين من أجل إجراء تحقيق كامل في الظروف الوحشية التي تميز مراكز الاحتجاز هناك.

ضعوا حداً للرعب في سجون سوريا

يجب على الحكومة السورية أن تسمح لمراقبين مستقلين بالتحقيق الآن في الفظاعات التي تشهدها مراكز الاعتقال.

منذ عام 2011، لقي آلاف من المعتقلين حتفهم في السجون السورية بسبب التعذيب، كما عانى عشرات الآلاف تعذيباً مروعاً. لقد تعرض المحتجزون إلى ضرب مبرح، واغتصاب، وصدمات كهربائية، والكثير من أنواع التعذيب؛ بهدف انتزاع "اعترافات" قسرية منهم. فكل شخص يُشتبه في أنه معارض للحكومة السورية، يكون عرضة للخطر.

الأوضاع الوحشية السائدة في مراكز الاحتجاز تفتقر إلى أبسط الشروط الإنسانية اللائقة. فالمحتجزون يتعرضون للموت بسبب الجوع، ولا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية. كما يموتون بسبب الالتهابات الناجمة عن الجراح التي يُصابون بها، وبسبب الأظافر الطويلة التي تنمو في أصابعهم. إنهم يعانون مشكلات صحية عقلية حادة بسبب الاكتظاظ ونقص التعرض لأشعة الشمس.

ابعثوا برسالة إلكترونية تحثوا فيها روسيا والولايات المتحدة على استخدام نفوذهما في العالم، وضمان السماح لمراقبين مستقلين بالتحقيق في طبيعة الأوضاع السائدة في السجون السورية، والتي يتعرض فيها المعتقلون إلى التعذيب.

السادة قادة المجموعة الدولية لدعم سوريا
تحية طيبة وبعد ...

أكتب إليكم استجابة للتقارير المتواترة التي تصدرها المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بشأن أوضاع السجون والمعتقلات في سوريا، ولاسيما منظمة العفو الدولية، والتي تُوَّثق استخدام التعذيب على نطاق واسع وأنواع أخرى من سوء المعاملة والأوضاع السيئة التي تقود إلى موت المعتقلين.

منذ بدء الأزمة في عام 2011، تعرض عشرات الآلاف من السوريين إلى الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري على يد السلطات. وذكرت التقارير بأن آلافاً من المعتقلين ماتوا خلال الاحتجاز نتيجة لذلك.

هذه الممارسات تنتهك بكل وضوح القانون الدولي، وبنود قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2139. وفي عدة حالات، تشكل جرائم حرب. وترقى هذه الممارسات أيضاً إلى جرائم ضد الإنسانية بسبب اتساع نطاقها، واعتدائها الممنهج على السكان المدنيين.

ولهذا السبب، أدعوكم لاستخدام نفوذكم في المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل السماح لمراقبين مستقلين، بشكل عاجل، بالتحقيق في الأوضاع السائدة في مراكز الاعتقال التي تديرها الحكومة السورية أو أجهزتها الأمنية. ويجب أيضا أن يسمح لهم بالاتصال، بدون قيد أو شرط، بالمعتقلين الذين حُرموا من حرياتهم.

أحثكم أيضاً على استخدام نفوذكم لضمان تقديم السلطات السورية معلومات مفصلة بشأن جميع المعتقلين لديها، وإخبار عائلاتهم بخصوص أوضاعهم القانونية وأماكن احتجازهم.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

"إنه يحطّم انسانيّتك": التعذيب والمرض والموت في سجون سوريا

لقي آلاف الأشخاص حتفهم في السجون السورية منذ العام 2011. وتعرّض عشرات الآلاف من الأشخاص إلى تعذيب مروّع. التقت منظمة العفو الدولية بالناجين وتحدثت إليهم من أجل توثيق الظروف القاسية والمروعة التي مرّوا بها.

تنزيل التقرير
العربية

End the horror in Syrian prisons

The Syrian government must let in independent monitors to investigate Syria’s brutal detention centres, now.

Since 2011, thousands of people have died in custody in Syria’s torture prisons. Tens of thousands more have experienced shocking torture. People have been brutally beaten, raped, given electric shocks and more, often to extract forced “confessions”. Anyone suspected of opposing the Syrian government is at risk. Conditions in these brutal detention centres are sub-human. People are dying from starvation. They’re not getting even the most basic health care, and are dying from infected cuts and ingrown fingernails. They suffer acute mental health problems because of the overcrowding and lack of sunlight.

Send the message below and tell Russia and the U.S. to use their global influence to ensure that independent monitors are allowed in to investigate conditions in Syria’s torture prisons.

Dear Co-chairs of the International Syria Support Group,

I am writing about the ongoing reports by human rights monitoring groups, in particular Amnesty International, that document the widespread use of torture and other ill-treatment and lethal conditions in Syrian detention facilities.

Since the beginning of the crisis in 2011 the Syrian authorities have subjected tens of thousands of people in Syria to arbitrary detention or enforced disappearance. Many of them have been subjected to torture or other ill-treatment in Syria’s detention centres and thousands are reported to have died in custody as a result.

These practices clearly violate international law as well as the provisions of UN Security Council resolution 2139 and in many cases constitute war crimes. Insofar as they are carried out as part of a widespread, as well as systematic attack directed against the civilian population, they also amount to crimes against humanity.

I therefore call on you to use your influence in the International Syria Support Group to urgently ensure that independent detention monitors are allowed to investigate conditions in all detention facilities run by the Syrian government or its security forces. They must also be allowed to speak freely to all people who have been deprived of their liberty.

I urge you also to use your influence to ensure that the Syrian authorities provide detailed information on all those who are held in their custody, and inform the families of those detained about their legal status and whereabouts.

Yours sincerely

English

ضعوا حداً للرعب في سجون سوريا

يجب على الحكومة السورية أن تسمح لمراقبين مستقلين بالتحقيق الآن في الفظاعات التي تشهدها مراكز الاعتقال.

منذ عام 2011، لقي آلاف من المعتقلين حتفهم في السجون السورية بسبب التعذيب، كما عانى عشرات الآلاف تعذيباً مروعاً. لقد تعرض المحتجزون إلى ضرب مبرح، واغتصاب، وصدمات كهربائية، والكثير من أنواع التعذيب؛ بهدف انتزاع "اعترافات" قسرية منهم. فكل شخص يُشتبه في أنه معارض للحكومة السورية، يكون عرضة للخطر.

الأوضاع الوحشية السائدة في مراكز الاحتجاز تفتقر إلى أبسط الشروط الإنسانية اللائقة. فالمحتجزون يتعرضون للموت بسبب الجوع، ولا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية. كما يموتون بسبب الالتهابات الناجمة عن الجراح التي يُصابون بها، وبسبب الأظافر الطويلة التي تنمو في أصابعهم. إنهم يعانون مشكلات صحية عقلية حادة بسبب الاكتظاظ ونقص التعرض لأشعة الشمس.

ابعثوا برسالة إلكترونية تحثوا فيها روسيا والولايات المتحدة على استخدام نفوذهما في العالم، وضمان السماح لمراقبين مستقلين بالتحقيق في طبيعة الأوضاع السائدة في السجون السورية، والتي يتعرض فيها المعتقلون إلى التعذيب.

السادة قادة المجموعة الدولية لدعم سوريا
تحية طيبة وبعد ...

أكتب إليكم استجابة للتقارير المتواترة التي تصدرها المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بشأن أوضاع السجون والمعتقلات في سوريا، ولاسيما منظمة العفو الدولية، والتي تُوَّثق استخدام التعذيب على نطاق واسع وأنواع أخرى من سوء المعاملة والأوضاع السيئة التي تقود إلى موت المعتقلين.

منذ بدء الأزمة في عام 2011، تعرض عشرات الآلاف من السوريين إلى الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري على يد السلطات. وذكرت التقارير بأن آلافاً من المعتقلين ماتوا خلال الاحتجاز نتيجة لذلك.

هذه الممارسات تنتهك بكل وضوح القانون الدولي، وبنود قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2139. وفي عدة حالات، تشكل جرائم حرب. وترقى هذه الممارسات أيضاً إلى جرائم ضد الإنسانية بسبب اتساع نطاقها، واعتدائها الممنهج على السكان المدنيين.

ولهذا السبب، أدعوكم لاستخدام نفوذكم في المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل السماح لمراقبين مستقلين، بشكل عاجل، بالتحقيق في الأوضاع السائدة في مراكز الاعتقال التي تديرها الحكومة السورية أو أجهزتها الأمنية. ويجب أيضا أن يسمح لهم بالاتصال، بدون قيد أو شرط، بالمعتقلين الذين حُرموا من حرياتهم.

أحثكم أيضاً على استخدام نفوذكم لضمان تقديم السلطات السورية معلومات مفصلة بشأن جميع المعتقلين لديها، وإخبار عائلاتهم بخصوص أوضاعهم القانونية وأماكن احتجازهم.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام